فصل: سنة ستين وست مئة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر (نسخة منقحة)



.سنة تسع وخمسين وست مائة:

في المحرم اجتمع خلق من التتار نجوا من يوم عين جالوت والذين كانوا بالجزيرة فأغاروا على حلب ثم ساقوا إلى حمص لما بلغهم مصرع الملك المظفر فصادفوا على حمص حسام الدين الجوكندار والمنصور صاحب حماة والأشرف صاحب حمص في ألف وأربع مائة والتتار في ستة ألاف.
فالتقوهم وحمل المسلمون حملة صادقة.
وكان النصر.
ووضعوا السيف في الكفار قتلًا حتى أبادوا أكثرهم وهرب مقدمهم بيدرا بأسوأ حال.
ولم يقتل من المسلمين سوى رجل واحد.
وأما دمشق فإن الحلبي دخل القلعة فنازله عسكر مصر وبرز إليهم وقاتلهم ثم رد.
فلما كان في الليل هرب وقصد قلعة بعلبك وعصى بها.
فقدم علاء الدين قيبرس الوزيري وقبض على الحلبي من بعلبك.
وقيده.
فحبسه الملك الظاهر مدة طويلة.
وفي رجب بويع المستنصر بالله أحمد بن الظاهر محمد بن الناصر لدين الله العباسي الأسود وفوض الأمر إلى الملك الظاهر بيبرس.
ثم قدما دمشق.
فعزل عن القضاء نجم الدين ابن سني الدولة بابن خلكان.
ثم سار المستنصر ليأخذ بغداد ويقيم بها.
وكان أقواش البرلو قد بايع بحلب الحاكم بأمر الله.
فلما قدم السلطان تسحب الحاكم ثم اجتمع بالمستنصر وبايعه.
وكان فيآخر العام مصاف بينه وبين التتار الذين بالعراق فعدم المستنصر في الوقعة وانهزم الحاكم فنجا.
وفيها توفي الأرتاحي أبو العباس أحمد بن حامد بن أحمد بن حمد الأنصاري المصري الحنبلي.
قرأ القراءات لى والده وسمع من جده لأمه أبي عبد الله الأرتاحي وابن ياسين والبوصيري.
ولازم الحافظ عبد الغني فأكثر عنه.
توفي في رجب.
وإبراهيم بن سهل الإشبيلي اليهودي شاعر زمانه بالأندلس.
غرق في البحر.
والصفي بن مرزوق إبراهيم بن عبد الله بن هبة الله العسقلاني الكاتب.
ولد سنة سيع وسبعين وخمس مائة وكان متمولًا وافر الحرمة وزر مرة وتوفي بمصر في ذي القعدة.
والشرف حسن بن الحافظ أبي موسى عبد الله ابن الحافظ عبد الغني أبو محمد المقدسي الحنبلي.
ولد سنة خمس وست مائة وسمع من الكندي ومن بعده وبرع في المذهب ودرس بالجوزية مدة.
توفي في المحرم.
والباخرزي الإمام القدوة الحافظ العارف سيف الدين أبو المعالي سعيد ابن المطهر صاحب الشيخ نجم الدين الكبري.
كان إمامًا في السنة رأسًا في التصوف روى عن نجم الدين أبي الجناب وعلي بن محمد الموصلي وأبي رشيد الغزال.
وخرج أربعين حديثًا.
والشارعي العالم الواعظ جمال الدين عثمان بن مكي بن عثمان بن إسماعيل السعدي الشافعي.
سمع الكثير من قاسم بن إبراهيم المقدسي والبوصيري وطبقتهما.
وكان صالحًا متعففًا مشهورًا جليلًا.
توفي في ربيع الآخر.
وصاحب صهيون مظفر الدين عثمان بن منكورس.
تملك صهيون بعد والده ثلاثًا وثلاثين سنة.
وكان حاومًا سائسًا مهيبًا.
عمر تسعين سنة.
ودفن بقلعة صهيون.
وتملك بعده ابنه سيف الدين محمد.
والملك الظاهر غازي شقيق السلطان الملك الناصر يوسف.
وأمهما تركية.
كان مليح الصورة شجاعًا جوادًا.
قتل مع أخيه بين يدي هولاكو.
وابن سيد الناس الخطيب الحافظ أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله ابن محمد اليعمري الإشبيلي.
ولد سنة سبع وتسعين وعني بالحديث فأكثر وحصل الأصول النفسية وختم به معرفة الحديث بالمغرب.
توفي بتونس في رجب.
والصائن النعال أبو الحسن محمد بن الأنجب بن أبي عبد الله البغدادي الصوفي ولد سنة خمس وسبعين وسمع من جده لأمه هبة الله بن رمضان وظاعن الزبيري وأجاز له وفاء بن اليمني وابن شاتيل وطائفة.
وله مشيخة توفي في رجب.
والمتيجي محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عيسى بن مغنين ضياء الدين الإسكندراني الفقيه المالكي المحدث الرجل الصالح أحد من عنى بالحديث.
روى عن عبد الرحمن بن موقا فمن بعده وكتب الكثير.
توفي في جمادى الآخرة.
وابن درباس القاضي كمال الدين أبو حامد محمد ابن قاضي القضاة صدر الدين عبد الملك الماراني المصري الشافعي الضرير.
ولد سنة ست وسبعين وخمس مائة فأجاز له السلفي وسمع من البوصيري والقاسم بن عساكر.
ودرس وأفتى واشتغل وجالس الملوك.
توفي في شوال.
ومكي بن عبد الرزاق بن يحيى بن عمر بن كامل أبو الحرم الزبيدي المقدسي ثم العقرباني. أجاز له عبد الرزاق النجار وسمع من الخشوعي وأبو أبيه يحيى يعيش بعد مات في شوال والملك الناصر صلاح الدين بن يوسف بن العزيز محمد بن الظاهر غازي ابن السلطان صلاح الدين صاحب الشام.
ولد سنة سبع وعشرين وست مائة وسلطنوه بعد أبيه سنة أربع وثلاثين ودبر المملكة شمس الدين لؤلؤ والأمر كله راجح إلى جدته الصاحبة صفية ابنة العادل.
ولهذا سكت الملك الكامل لأنها أخته.
فلما ماتت سنة أربعين اشتد الناصر واشتغل عنه الكامل بعمه الصالح.
ثم فتح عسكره له حمص سنة ست وأربعين ثم سار هو وتملك دمشق بلا قتال سنة ثمان وأربعين فوليها عشر سنين وفي سنة اثنتين وخمسين دخل بابنة السلطان علاء الدين صاحب الروم وهي بنت خالة أبيه العزيز.
وكان حليمًا جوادًا موطأ الأكتاف حسن الأخلاق محببًا إلى الرعية فيه عدل في الجملة وقلة جور وصفح.
وكان الناس معه في بلهنية من العيش لكن مع إدارة الخمر والفواحش وكان للشعراء دولة بأيامه لأنه كان يقول الشعر ويجيز عليه.
ومجلسه مجلس ندماء وأدباء.
خدع وعمل عليه حتى وقع في قبضة التتار فذهبوا به إلى هلاوو فأكرمه فلما بلغه كسرة جيشه على عين جالوت غضب وتنمر وأمر بقتله.
فتذلل له وقال: ماذنبي فأمسك عن قتله.
فلما بلغه كسرة بيدراعلى حمص استشاط غضبًا وأمر بقتله وقتل أخيه الظاهر.
وقيل بل قتله في الخامس والعشرين من شوال عام ثمانية.
وكان شاباص أبيض مليحًا حسن الشكل بعينه قبل.

.سنة ستين وست مئة:

في أوائل رمضان أخذت التتار الموصل بخديعة بعد حصار أشهر وطمنوا الناس وخربوا السور.
ثم بذلوا السيف تسعة أيام وأبقوا على صاحبها الملك الصالح إسماعيل بن لولو أيامًا ثم قتلوه وقتلوا ولده علاء الدين.
وفيها وقع الخلف بين بركة صاحب دست القفجاق وابن عمه هولاوو.
وفيها توفي أحمد بن عبد المحسن بن محمد الأنصاري أخو شيخ شيوخ حماة.
روى عن عبد الله ابن أبي المجد الحربي وغيره.
والمستنصر بالله أبو القاسم أحمد بن الظاهر بأمر الله محمد بن الناصر لدين الله العباسي الأسود.
قدم مصر وعقد له مجلس فأثبتوا نسبه.
ثم بدأ الملك الظاهر بمبايعته ثم الأعيان على مراتبهم.
ولقب بلقب أخيه صاحب بغداد.
ثم صلى بالناس يوم الجمعة وخطب ثم ألبس السلطان خلعة بيده وطوقه وأمر له بكتابة تقليد بالأمر.
وركب السلطان بتلك الخلعة الخليفة وزينت القاهرة وهوالثامن والثلاثون من خلفاء بني العباس.
وكان جسيمًا شجاعًا عالي الهمة.
رتب له السلطان أتابك وأستاذ دار وحاجبًا وكاتب إنشاء وجعل له خزانة ومائة فرس وثلاثين بغلًا وستين حملًا وعدة مماليك.
فلما قدم دمشق وسار إلى العراق وجد بهجانة الحاكم في سبع مائة نفس.
فاستماله وأنزله معه في دهليزه.
فتجمعت المغول بالعراق في نحو خمسة آلاف ثم دخل المستنصر هيت في ذي الحجة في التاسع والعشرين ونهب من بها من الذمة.
ثم التقى المسلمون والتتار في ثالث المحرم فانهزم التركمان والعرب وأحاطت التتار بعسكر المستنصر.
فحرقوا وساقوا على حمية.
فنجا طائفة منهم الحاكم.
وقتل المستنصر.
وأضمرته البلاد.
وقيل إنه قتل ثلاثة من التتار ثم تكاثروا عليه فاستشهد.
والعز الضرير الفيلسوف الرافضي حسن بن محمد بن أحمد بن نجا الإربلي.
كان بصيرًا بالعربية رأسًا في العقليات.
كان يقرىء المسلمين والذمة بمنزله.
وله حرمة وهيبة مع فساد عقيدته وتركه للصلاة ووساخة هيئته.
مات في ربيع الآخر عن أربع وسبعين سنة بدمشق.
وعز الدين شيخ الإسلام أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم السلمي الدمشقي الشافعي.
ولد سنة ثمان وسبعين وحضر أحمد بن حمزة ابن الموازيني وسمع من عبد اللطيف بن أبي سعد والقاسم بن عساكر.
وبرع في الفقه والأصول والعربية ودرس وأفتى وصنف وبلغ رتبة الإجتهاد.
وانتهت إليه رئاسة المذهب مع الزهد والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلابة في الدين.
قال قطب الدين: كان مع شدته فيه حسن محاضرة بالنوادر والأشعار.
يحضر السماع ويرقص.
مات في عاشر جمادى الأولى وشيعه الملك الظاهر.
والتاج عبد الوهاب بن زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمد الدمشقي بن عساكر.
سمع الكثير من الخشوعي وطبقته.
وولي مشيخة النورية بعد والده.
وحج وزار ولده أمين الدين عبد الصمد وجاور قليلًا.
ثم توفي في حادي عشر جمادى الأولى بمكة.
ونقيب الأشراف بهاء الدين أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد الحسيني بن أبي الجن.
سمع حضورًا وله أربع سنين من يحيى الثقفي وابن صدقة.
توفي في رجب.
وابن العديم الصاحب العلامة كمال الدين أبو القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي الحلبي.
من بيت القضاء والحشمة.
ولد سنة بضع وثمانين وخمس مائة وسمع من ابن طبرزد وبدمشق من الكندي وببغداد والقدس والنواحي.
وأجاز له المؤيد وخلق.
وكان قليل المثل عديم النظير فضلًا ونبلًا ورأيًا وحزمًا وذكاء وبهاء وكتابة وبلاغة.
ودرس وأفتى وصنف.
وجمع تاريخًا لحلب في نحو ثلاثين مجلدًا.
وولي خمسة من آبائه على نسق القضاء.
وقد ناب في سلطنة دمشق وعلم عن الملك الناصر.
توفي بمصر في العشرين من جمادى الأولى.
والضياء عيسى بن سليمان بن رمضان أبو الروح التغلبي المصري القرافي الشافعي.
آخر من روى صحيح البخاري عن منجب المرشدي مولى مرشد المديني.
توفي في رمضان عن تسعين سنة.
والشمس الصقلي أبو عبد الله محمد بن سليمان أبو الفضل الدمشقي الدلال في الأملاك.
سمع من ابن صدقة الحراني وإسماعيل الجنزوري وأبي الفتح المندائي.
وقرأ الختمة على أبي الجود.
ولد سنة ثلاث وسبعين وتوفي في أواخر صفر.
وابن عرق الموت أبو بكر محمد بن فتوح بن خلوف بن يخلف ابن مصال الهمذاني الإسكندراني.
سمع من التاج المسعودي وابن موقا وأجازه أبو سعد بن أبي عصرون والكبار.
وتفرد عن جماعة.
توفي في جمادى الأولى.
وابن زبلاق الشاعر المشهور الأجل محيي الدين يوسف بن يوسف بن يوسف بن سلامة الموصلي العباسي الكاتب.
قتله التتار بالموصل في آخر شعبان.
وأبو بكر بن علي بن مكارم بن فتيان الأنصاري المصري.
روى عن البوصيري وجماعة وتوفي في المحرم.

.سنة إحدى وستين وست مائة:

في ثامن المحرم عقد مجلس عظيم للبيعة.
وجلس الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد ابن الأمير أبي علي بن علي بن أبي بكر ابن الخليفة المسترشد بالله بن المستظهر العباسي.
فأقبل عليه الملك الظاهر ومد يده إليه وبايعه بالخلافة.
ثم بايعه الأعيان.
وقلد حينئذ السلطنة للملك الظاهر.
فلما كان من الغد خطب بالناس خطبة مليحة أولها: الحمد لله الذي أقام لآل العباس ركنًا وظهيرًا.
ثم كتب بدعوته وإمامته إلى الأقطار.
وبقي في الخلافة أربعين سنة وأشهرًا.
وفيها خرج الظاهر إلى الشام وتحيل على صاحب الكرك الملك المغيث حتى نزل إليه.
وكان آخر العهد به.
وأعطى ولده بمصر خبز مائة فارس.
ثم قبض على ثلاثة أنكروا أنكروا عليه إعدامه المغيث وهم: بلبان الرشيدي وأقوش البرلي وأيبك الدمياطي وكانوت نظراء له في الجلالة والرتبة.
وفيها وصل كرمون المقدم في طائفة كبيرة من التتار قد أسلموا.
فأنعم عليهم الملك الظاهر.
وفيها راسل بركة الملك الظاهر.
ثم كانت وقعة هائلة بين بركة وبين ابن عمه هولاوو.
فانهزم هولاوو ولله الحمد.
وقتل خلق من رجاله وغرق خلق.
وفيها توفي الحسن بن علي بن منتصر أبو علي الفاسي ثم الإسكندراني الكتبي.
آخر أصحاب عبد المجيد بن خليل.
توفي في ربيع الآخر.
وسليمان بن خليل العسقلاني الفقيه.
خطيب الحرم أبو الربيع الشافعي سبط عمر بن عبد المجيد الميانسي.
روى عن زاهر بن رستم وغيره.
وتوفي في المحرم.
والرسعني العلامة عز الدين عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر المحدث المفسر الحنبلي.
ولد سنة تسع وثمانين وسمع بدمشق من الكندي وببغداد من ابن منينا.
وصنف تفسيرًا جيدًا.
وكان شيخ الجزيرة في زمانه علمًا وفضلًا وجلالة.
توفي في ثاني عشر ربيع الآخر.
والأنباري المفتي جمال الدين عبد الرحمن بن سالم الأنصاري الحنبلي البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي.
سمع من الكندي وعبد القادر الحافظ وطائفة.
وتفقه بالموفق المقدسي.
توفي في ربيع الآخر.
والعز بن العز الحافظ المحدث أبو محمد عبد الرحمن بن عز الدين محمد ابن الحافظ الكبير عبد الغني المقدسي.
ولد سنة ست مائة.
وسمع من الكندي وطبقته.
وتفقه على الموفق ورحل فسمع من الفتح بن عبد السلام وطبقته.
ثم رحل إلى مصر وكتب الكثير.
وكان يفهم ويذاكر.
توفي في ذي الحجة.
والناشري المقرئ البارع تقي الدين عبد الرحمن بن مرهف المصري.
قرأ القراءات على أبي الجود.
وتصدر للإقراء وبعد صيته.
توفي في شوال عن نيف وثمانين سنة.
وابن بنين أثير الدين عبد الغني بن سليمان بن بنين المصري الشافعي القباني الناسخ.
ولد سنة خمس وسبعين.
وسمع من عشير الجبلي فكان آخر أصحابه.
وسمع من طائفة وأجاز له عبد الله بن بري وعبد الرحمن السبي.
وانتهى إليه علو الإسناد بمصر مع صلاح وسكون.
توفي وعلي بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي.
ثم الدمشقي الحنبلي روى عن الخشوعي وغيره.
توفي في رجب.
وكان مباركًا خيرًا.
والكمال الضرير شيخ القراء أبو الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي الهاشمي العباسي المصري الشافعي صاحب الشاطبي وزوج ابنته.
ولد سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة.
قرأ القراءات على الشاطبي وشجاع المدلجي وأبي الجود.
وسمع من البوصيري وطائفة.
وتصدر للإقراء دهرًا وانتهت إليه رئاسة الإقراء.
وكان إمامًا يجري في فنون من العلم وفيه تودد وتواضع ولين ومروة تامة.
توفي في سابع ذي الحجة.
والعلم أبو القاسم والأصح أبو محمد القاسم بن أحمد بن موفق بن جعفر المرسي اللورقي المقرئ النحوي المتكلم.
شيخ القراء بالشام.
ولد سنة خمس وسبعين وخمس مائة وقرأ القراءات على ثلاثة من أصحاب ابن هذيل ثم قرأها على أبي الجود ثم على الكندي وسمع ببغداد من ابن الأخضر.
وكان عارفًا بالكلام والأصلين والعربية.
أقرأ واشتغل مدة.
وصنف التصانيف ودرس بالعزيزية نيابة وولي مشيخة الإقراء والنحو بالعادلية.
توفي في سابع رجب.
وقد شرح الشاطبية.